كتبت شهد باسل "لاتقرأ اذا كنت عاشق"
المُؤسف هو أن يتم الخوض بالنفوس في البداية والتظاهر بمظهر الكبرياء أخيراً، أمّا الأدهى فهو
أن يحدث كل هذا بدون أي سبب من أعزِّ من كان عزيز..فـ أين البيّنة يا من يدّعي؟
كان يقول"دموعك لا تسيل إلاّ من الفرحة..ورأسك لا يميل حبيبتي إلاّ على كتفي"
بعد ما سبق فتقول "هي"..كان كافياً أن تمُد لي يديك، تربت على كتفي وأن تمسح على جبيني أو حتى تهمس باسمي
لأشعرأنّني بخير..وتلك أبسط الأشياء.."لقد تعافيت من كلّ شيء وبقيت معي اللحظات التي عزّت عليّ نفسي فيها أمام كلّ ما حدث"
تقول أسماء:جرّب الصمت، جرّب الانتظار ودع الوقت يلوك صبرك وينهش أعصابك ثُمّ أخبرني بالنتيجة..
فعلاً؛ جرّب ياصاحبي أن تحضّر الاجابات لأسئلة لم تُسأل، وأن تهتم بأدق التّفاصيل ثم يغيب المعني بالأمر..
جرّب أن تخلق مناسبة لشخص يهدرها بعناده، يقتل الذكريات قبل أن تُخلق وبفرحة يطفئها ببروده ثُمّ أخبرني..
ألا يذكرك هذا بحكاية مشابهة كنت أنت فيها الطّرف الآخر؟!
جرّب أنه كلّما وددت الحديث عن أمرٍ ما لاتدري لعّل الصمت أفضل؛ فتُلام، وأن تبدأ بالحديث فيُوهمك بأنّك العبء الذي لا يصبر على هذا كُلّه..!
جرّب أن تدفع ثمن الأشياء بقلبك ومشاعرك وجلدك..جرّب أن تلجأ للشخص المعني بالأمر
وكأنّه الأمان لقلبك فينهش روحك ويستهزئ بحزنك..
جرّب أن تُحارَب منْهُ بكلّ الأسلحة وكأنك في موضع العدو اللدود ..ربما بعض البشر لا يرون الحب كما نراه..
لا السلام ولا الشراكة ولا الأمان ولا الود.. لا لوم عليهم بل علينا...
تقول لهُ أخيراً:أما بعد؛ سامح قلبي المُقتتل واذكر أول لقاء ولمعة الحب في أعيننا، اذكر الليلة الماطرة؛
واللقاءالأخير قبل سنة في السادس والعشرين .. وهذا آخرُالكلام..
بقلم: شهد باسل
613